ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “تحضير وتوصيف البوساكونازول على شكل هلام نانوي مهبلي لاصق”، للطالب محمد صادق حمزة ومشرفته الأستاذ المساعد الدكتور زينب ثابت صالح في فرع الصيدلانيات.
هدفت الدراسة إلى تطوير وتوصيف هلام نانوي مهبلي لاصق محمّل بالبوساكونازول لعلاج الالتهابات الفطرية المهبلية.
تضمنت الدراسة إجراء فحص منهجي لذوبانية الدواء باستخدام عدة مواد خافضة للتوتر السطحي، مواد مساعدة خافضة للتوتر السطحي، وزيوت، كما تم إنشاء مخططات الطور شبه الثلاثي لتحديد المناطق المثالية لتكوين المستحلب النانوي. بعد ذلك، جرى تحضير عدة تراكيب وتقييمها من خلال الفحص البصري، اختبارات الاستقرار الديناميكي الحراري، قياسات النفاذية الضوئية، قياسات الأس الهيدروجيني، تحليل محتوى الدواء، اختبارات التخفيف، وتحليل حجم القطرات. من بين التراكيب المحضرة، تم تحديد المستحلب النانوي الأمثل والذي تكون من Imwitor® 988% بنسبة ٣٠٪، خليط(Tween 20, Transcutol, 1:1) بنسبة ٣٠٪، الماء المقطر بنسبة ٤٠٪، والبوساكونازول بنسبة ١٪، حيث أظهرت هذه التركيبة خصائص فيزيائية-كيميائية متفوقة، كما أظهرت دراسات الإطلاق خارج الجسم لهذه التركيبة تحرراً كاملاً للدواء (١٠٠٪) خلال ١٥٠ دقيقة. لاحقاً، تم دمج هذه المستحلب النانوي مع عدة أنواع ونسب مختلفة من الجل لتكوين هلام نانوي مهبلي لاصق، ومن بين العديد من التركيبات، كانت التركيبة التي احتوت على كاربوبول ٩٣٤ بنسبة ١,٥٪ هي الأفضل.
أظهرت النتائج أن التركيبة المذكورة أعلاه حققت تحرراً دوائياً بلغ ٩٥,٤٪ خلال ١٥٠ دقيقة، مع درجة حموضة مقبولة مقدارها ٦,٦٥، وتحسناً في الالتصاق المخاطي، مما يشير إلى سرعة بدء المفعول، وهو ما يجعله مناسباً لعلاج داء المبيضات المهبلي. إضافة إلى ذلك، يمثل هذا التحرر السريع والكامل تبايناً واضحاً مع المستحضرات المهبلية التقليدية المضادة للفطريات، مثل أقراص كلوتريمازول المهبلية، التي تُظهر تحرراً أبطأ وغير كامل يتراوح بين ٦١٪ و٧٨٪ خلال ٨ ساعات.
وأوصت الدراسة إلى إمكانية اعتماد هذا النظام كعلاج موضعي للفطريات، متجاوزاً الاستقلاب الكبدي الأولي، ومعززاً امتثال المرضى للعلاج.



